نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أشعار جويدة تتألق في أروع ليالي الأوبرا

اذهب الى الأسفل

أشعار جويدة تتألق في أروع ليالي الأوبرا Empty أشعار جويدة تتألق في أروع ليالي الأوبرا

مُساهمة  NOUR الثلاثاء أغسطس 26, 2008 11:17 am

أشعار جويدة تتألق في أروع ليالي الأوبرا











أشعار جويدة تتألق في أروع ليالي الأوبرا 607011
جانب من الأمسية
تعالي أعانق
فيك الليالي
فلم يبقى للحني …غير الصدى
وآه من الحزن
ضيفا.. ثقيلا
تحكم في العمر
واستعبدا
فهيا لنلقيه خلف الزمان
فقد آن للقلب أن يسعدا



بأبيات رائعته الشعرية “أريدك عمري” استهل الشاعر فاروق جويدة أمسيته التي استضافها صالون الأوبرا الثقافي أمس الأربعاء وأدارها الإعلامي والكاتب أسامة هيكل.
واكتظ المسرح الصغير بالجمهور المحب لفاروق جويدة من مختلف الأعمار وإن كان للشباب من الجنسين الغلبة ولم يبخل الشاعر على محبيه وأطلق العنان لكلماته لتحلق بالموجودين عالياً ، وأفاض عليهم بالقصائد العاطفية ، ومنها قصيدته “لو أننا لم نفترق” قرأ فيها :

لو اننا …لم نفترق
لبقيت نجما في سمائك ساريا
وتركت عمرى في لهيبك يحترق
لو اننى سافرت في قمم السحاب
وعدت نهرا في ربوعك ينطلق
لكنها الأحلام تنثرنا سرابا في المدى
وتظل سرا.. في الجوانح يختنق
لو أننا .. لم نفترق
كانت خطانا في ذهول تبتعد
وتشدنا أشواقنا
فنعود نمسك بالطريق المرتعد
تلقي بنا اللحظات
في صخب الزحام كأننا
جسد تناثر في جسد
جسدان في جسد نسير .. وحولنا
كانت وجوه الناس تجرى كالرياح
فلا نرى منهم أحد
مازلت اذكر عندما جاء الرحيل
وصاح في عينى الأرق
وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع










أشعار جويدة تتألق في أروع ليالي الأوبرا 584450
الفراق هاجس الشاعر
وعاد يشطرنا القلق
ورأيت عمرى في يديك
رياح صيف عابث
ورماد أحلام ..وشيئا من ورق
هذا أنا…
عمرى ورق
حلمى ورق
طفل صغير في جحيم الموج
حاصره الغرق
ضوء طريد في عيون الافق
يطويه الشفق
نجم اضاء الكون يوما ..واحترق


وبعد تصفيق حاد قرأ جويدة لجمهوره قصيدة “في ليلة عشق” التي قال فيها:

في ليلة عشق صيفية
في لحظة حزن وحشية
ما أجمل أن أجد امرأة
في ساعة ضيق
تشرق كالفجر على العينين فيغمرني
شلال بريق
تتقاسم حزني كالأطفال
فألقاها
بيتا وحنانا وأمانا
ووفاء صديق
أتقاسم معها أيامي
خبز الترحال
كؤوس الفرح
شموخ الحلم
وتؤنسني في كل طريق

كما قرأ قصيدته “الخيول لا تعرف النباح” التي لاقت استحسانا كبيرا وتفاعلا من قبل الحضور وفي ختامها قال:
تعالي أحبُّكِ ما عاد عندي
سوى الحب والموت والأسئلة
فما كان مني..وما كنت له
خيولٌ تعرَّت فصارت نعاجا
فمن روّج القُبحَ..ومَن جَملّه
ومن علَّم الخيلَ أنَّ النباحَ
وراء المرابينَ..ما أجمله
هنا كنَّا بالأمس صوتُ الخيولِ
على كل باغٍ له جلجله
فكم أسقط الحقُّ عرشَ الطغاة
وكم واجَهَ الزيفَ كم زلزله
فكيف انتهى المجدُ للباكياتِ
ومن أخرس الحقَّ..من ضلله
ومن قال أن البُكا كالصهيل
وعدو الفوارس كالهروله
سلامٌ على نسر جسور
يرى في سماءِ العلا منزله
إلى أطفال العراق











أشعار جويدة تتألق في أروع ليالي الأوبرا 586117
معاناة العراقيين متى تنتهي؟
ولأن أمس الأربعاء 9 إبريل كانت الذكرى الخامسة لسقوط بغداد قرأ جويدة جزء من قصيدته “من قال أن النفط أغلى من دمي” التي يهديها لأطفال العراق وغزة الصامدين من أجل الحفاظ على الكرامة العربية ومنها:
أطفال بغداد الحزينة يسألون


عن أي ذنب يقتلون
يترنحون على شظايا الجوع
يقتسمون خبز الموت‏..‏ ثم يودعون
شبح‏ “الهنود الحمر”‏ يظهر في صقيع بلادنا
ويصيح فينا الطامعون‏…
من كل صوب قادمون
من كل جنس يزحفون
تبدو شوارعنا بلون الدم
والكهان في خمر الندامة غارقون
ويختمها بقوله:
بغداد لا تتألمي
مهما تعالت صيحة البهتان
في الزمن العمي
فهناك في الأفق البعيد صهيل فجر قادم
في الأفق يبدو سرب أحلام
يعانق أنجمي
مهما تواري الحلم عن عينيك
قومي‏..‏ واحلمي
ولتنثري في ماء دجلة أعظمي
فالصبح سوف يطل يوماً
في مواكب مأتمي
الله أكبر من جنون الموت
والزمن البغيض الظالم
بغداد لا تستسلمي
بغداد لا تستسلمي
من قال إن النفط أغلي من دمي؟!‏
وفاء شاعر

لأن الوفاء قيمة أصيلة من قيم فاروق جويدة لم ينسى ذكرى رحيل صديقه شاعر الحب نزار قباني قائلا: لا أخفيكم أني أفتقد نزار كثيرا..وبعد رحيله كتبت له قصيدة “وسافر فارس العشق” التي يقول فيها:
يا دره الشام … يا اغلى قلائدها
ابيات شعرك تيجان من الذهب
ان ساءلوا الناس يوما عن مراتبهم
فدوله الشعر فوق التاج والرتب
نحن السلاطين… كل الكون دولتنا
ونحن بالشعر فوق الجاه والنسب
نحن السلاطين … شاء البعض ام غضبوا
فكل ما عندهم كوخ من الحطب
لم تخش فى الحق كهانا بضاعتهم
سيف مريض وتيجان من الخشب



الحب قضية حياة













لأن فاروق جويدة كاتب سياسي باقتدار تم فتح باب الحوار مع الجمهور ليتعرف الحضور على آراء الشاعر الكبير في عديد من القضايا التي تشغلنا..
بدأت المداخلات بسؤال عن الحب عند الشاعر الكبير: أجاب عنه قائلا قضية الحب عندي هي قضية حياة لا أستطيع العيش دون حب ، والحب والألفة عندي ليست للأشخاص فقط ولكنها للأشياء والأماكن أيضا فأنا أكن مود ة خاصة لقلمي الذي احتفظت به لمدة 12 عاما وحزنت جدا عند فقده.




وعند سؤاله عن أسباب انحطاط الذوق المصري أجاب بقول الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب: أعرف السميع وسط ألف شخص واغني له وحده ، فالمعادلة هي: فنان + متلق راق = ذوق سليم
وقال جويدة ” الآن المعادلة اختلت ومن ثم انحط الذوق العام، عندما غنت أم كلثوم “ولد الهدى” وكان لدينا أعمال مثل “الجندول”، “كليوباترا” انحنى لنا العالم العربي وتصدرنا الساحة بدون منازع ، أما عندما غنينا “بحبك ياحمار” فقدنا احترام الغير، ويوجه حديثه للشباب قائلا: هل تعلموا أن يوسف وهبي في الثلاثينيات قدم مسرح شكسبير في القرى وسافر إلى تونس والمغرب ليقدم عروض المسرح العالمي هناك.
ويضيف: مصر في الأربعينيات كانت مهيئة أن تكون قوة عظمى عندما انهارت دول أوروبا ودمرت في الحرب العالمية الثانية.
أيضا كان هناك وعي سياسي ورقابة من البرلمان على الحكومة فعندما طلب الملك فاروق 100 ألف جنيها لإصلاح المحروسة “باخرة العائلة” رفض البرلمان.

ولكن جيناتنا ستبقى جينات حضارية، فالأرض تحتفظ بخصائصها الأصيلة التي تورثنا إياها، وسوف يعود الشعب المصري لسابق عهده ويستعيد تحضره وشموخه.
شعراء مهدوا الطريق









أشعار جويدة تتألق في أروع ليالي الأوبرا 589762
جويدة يدين لشوقي وحافظ
عن الشعراء الذين تأثر بهم قال: تأثرت كثيرا بالشاعر أحمد شوقي واعتقد أنه أعظم شاعر مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فأنا أري – والحديث للشاعر الكبير- أن قصائد شوقي في مدح النبي صلى الله عليه وسلم تفوق كل الشعراء الذين سبقوه.
وأضاف: نهج البردة كشعر أقوى من البردة نفسها.
وشوقي لم يكتب شعرا دينيا ولكنه كتب شعرا فكريا وصف فيه النبي صلى الله عليه وسلم فيه بالرحمة والعدل والحوار، فهو يتحدث عنه إنسانيا بشكل يجعل غير المسلمين يحبوه أيضا.
ويحكي جويدة عن لقائه بالبابا شنودة الذي أعرب فيه عن إعجابه الشديد بسيدنا عمر بن الخطاب وتحدث عنه كما يصفه جويدة بوعي وإسهاب كنموذج بشري يحترم.

ويتابع جويدة قائلا: أحب أيضا حافظ إبراهيم على الرغم من أنه ليس بموهبة ولا زخم شوقي الذي سافر إلى إسبانيا، قرطبة، أيضا تجربة المنفى والغربة جعلت شعر شوقي متميزا واستطاع أن يزاوج في شعره بين الغرب والعرب وبدا ذلك واضحا في شعره ثم مسرحه.
أيضا أحب إبراهيم ناجي، صلاح عبد الصبور، نزار قباني الذي ارتبطت به، ومحمود درويش الذي ما زلت اعتقد أن بداياته في الأرض المحتلة وشعره عن الأرض والوطن أقوى كثيرا من شعره الآن، بالإضافة إلى سميح القاسم، علي محمود طه، ومحمد الماغوط الذي قدم نموذج لقصيدة النثر ولكنه لم يحظى بالمكانة التي يستحقها.
في جعبة السياسة









وعن رأيه في مسألة الكتَاب الذين يعلنون تضامنهم مع حركة السلام مع إسرائيل وتأييدهم لها قال فارس الكلمة فاروق جويدة: عندما زار الرئيس السادات إسرائيل دخلت في معركة مع كاتب كبير هو د.حسين فوزي الذي ذهب إلى جامعة حيفا وكتب مقالا حينئذ قال فيه أن مصر ليست عربية، وقتها قمت بحملة في جريدة الأهرام أسميتها “عروبة مصر” ورد السادات عن ذلك في خطبة له قائلا: أم العرب هاجر كانت مصرية، وأقول أن الرئيس السادات لم يستفت الشعب المصري لذهابه إلى إسرائيل.
وأضاف: أنا لا اعترف باتفاقية السلام ولن أقابل إسرائيلي ولن أذهب لإسرائيل ولن تكون لي أي علاقة بهم ، ويوم تعود القدس كما كانت وتتوحد إرادة العرب سأكون ضمن ركب السلام، ولكن ما يحدث الآن أن إسرائيل تراوغ وتكسب وقت، إسرائيل دائما لا تسعى لسلام عادل ولذلك أنا أحزن عندما اعرف أن كتابنا الكبار يصفقون للسلام المزعوم.



حزن وحشي







أشعار جويدة تتألق في أروع ليالي الأوبرا 221537
فاروق جويدة في مكتبه بالأهرام
سأله كاتب من الحضور لماذا كان الحزن في بدايات فاروق جويدة حزنا شفافا والآن تحول إلى حزن وحشي؟ ولماذا أيضا كل علاقات الحب في قصائدك غير مكتملة، ونجد الجلاد باستمرار بينك وبين حبيبتك؟
يقول جويدة: بالنسبة لقضية الحزن اعترف أني في السنوات الأخيرة أصبحت أشد ضراوة لأني أعطيت من عمري سنوات كافية للحلم ولأنه لم يتحقق أردت أن أعبر عن غضبي.
فالعمر يرحل والحلم مازال طويلا، والحزن الشفاف في بداياتي كان يتناسب مع مرحلة الحلم الوردي البرئ في قصائدي الأولى، ولكن وحشية الحياة وقسوة الظرف التاريخي التي أمر بها على المستوى الفردي، وتمر بها الأمة بأكملها، فرض علي التغيير ولكني لم أقصد هذا.
وعن اكتمال الحب يضيف جويدة: يا سيدي من منا يستطيع أن يمد عمره خمس دقائق، أنت لا يستطيع أن يكون لك رأي في الحب ولا تستطيع أن تضع تصورا لأي شئ، فالحب مثل الحياة وجزء من منظومتها والحياة لم تكتمل في أي لحظة.

وعن رأيه في حكم القضاء بسحب جائزة الدولة من الشاعر حلمي سالم نتيجة تجاوزاته بشأن الذات الإلهية أجاب أنا ضد مصادرة الجائزة رغم تقديري الشديد للقضاء.
وتطرق لعلاقة السلطة بالمثقفين قائلا:هناك حالة تهميش لدور المثقفين في مصر، ولم يعد لهم الدور المنوط بهم اتباعه، فمصر تفتقد دور مثقفيها في المجتمع بوجه عام.

وختاما لهذه الأمسية الشعرية قرأ الشاعر فاروق جويدة رائعته “اغضب”
اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين
اغضب فإن الأرض تُحنى رأسها للغاضبين
اغضب ستلقىَ الأرض بركاناً ويغدو صوتك الدامي نشيد المُتعبين
اغضب
فالأرض تحزن حين ترتجف النسور
ويحتويها الخوف والحزن الدفين
الأرض تحزن حين يسترخى الرجال
مع النهاية.. عاجزين
وقال:
اغضب
ولا تُسمع أحد
أسمع أنين الأرض حين تضم في أحشائها عطر الجسد
أسمع ضميرك حين يطويك الظلام.. وكل شئ في الجوانح قد همد
والنائمون على العروش فحيح طاغوت تجبّر.. واستبد
لم يبق غير الموت
إما أن تموت فداء أرضك
أو تُباع لأي وغد
مت في ثراها
إن للأوطان سراً ليس يعرفه أحد
جويدة في سطور

فاروق جويدة شاعر مصري معاصر ولد عام 1946، و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر، نظم كثيرا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.
قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي: الوزير العاشق، دماء على ستار الكعبة، والخديوي.
ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بالأهرام، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، و رئيس القسم الثقافي بصحيفة الأهرام ومديرا لتحريرها.

المصدرر :موقع محيط الاخبارى http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=111241
NOUR
NOUR
Admin
Admin

انثى
عدد الرسائل : 474
العمر : 35
الموقع : https://nour.gid3an.com
العمل/الترفيه : الرسم
المزاج : رايق جدا
تاريخ التسجيل : 03/08/2008

https://nour.gid3an.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى